كيف تستغل كورونا في تعليم نفسك وولدك الإيجابية وحسن الظن بالله؟

22مارس2020
الموهبة والذكاء
news cover

وصلتنا كثير من الكلمات الحزينة لمفارقة المساجد والبيت الحرام.. والإحساس بالذنب أمام العقوبة الربانية التي تحل بالبشر.. ناهيك عن تخوفاتنا من انهيار الاقتصاد العالمي والشعور بالقلق أمام المستقبل المجهول.. وغيره.. وغيره.. مما يحرك فينا مشاعر الحزن والخوف والقلق.. في دائرة كورونا التي تدور فيها مشاعرنا السلبية إلى أن يشاء الله.. فهل غاب حسن الظن بالله عن ساحة كورونا؟.. وهل غابت الإيجابية؟

ما الحكمة مما يحدث؟ وما هي الفرصة التي يمكن أن تمنحها لنفسك وولدك من خلال كورونا لتبني إيمانه وترفع ثقته بالله؟

 كيف تستغل كورونا في تعليم نفسك وولدك الإيجابية وحسن الظن بالله؟
 

1-    لترسخ حسن الظن بالله كرر العبارة الإيجابية التالية:

هناك الكثير من الخير في بلاء كورونا.. قد لا نفهمه كله ولكن الله الحكيم يقدّر كل شيء لحكمة وخير..

2-    اسأل نفسك وولدك عن الحكمة:

  • ما الحكمة والخير للناس مما يحدث؟

  • ما هي الحكمة التي يمكن أن تستفيد منها أنت شخصياً من خلال تغيير نمط حياتك للأفضل مع أوضاع كورونا؟

  • هل تحسنت البيئة في غياب تخريب الإنسان؟ ما الحكمة والخير للبيئة والحيوانات والطيور؟

دعه يفكر ويجيب وتناقش معه.. اسأل في كل يوم سؤالاً جديداً.

3-    كن قدوة في الايمان والايجابية:

لا تكثر من إبراز جانب الترهيب من دون توازن مع الترغيب، بل غلّب الترغيب

كن قدوة في الحرص على ذكر الله والدعاء واغتنام الوقت بالخير

4-    الوضع خطير جداً للإدمان:

لا تسمح في بيتك بالإدمان على التلفاز أو الهاتف أو ألعاب الفيديو أثناء الحجر، فالوضع خطير يهيئ لإدمان كبير على الشاشات، مما يؤدي بعدها للاكتئاب والسلبية، فكن صارماً في منع ذلك، وحدد وقتاً لنفسك ولأهل بيتك لا يتخطاه أحد، أطلعهم بعلمية على شدة الضرر وناقشهم في ذلك.

5-    استخدم التخيل الإيجابي:

لا أحد يعلم كم يمكن أن تطول هذه العزلة.. قد تتعدّى سنة وربما سنتين - كما تشير دراسة في جامعة "امبريكال لندن"..

لن تخرج منها كما دخلت.. فيجب أن تضع خطة.. كيف تتمنى أن تخرج بعد هذه العزلة؟.. تخيل نفسك.. ضع خطتك العملية ولإيجابية واكتبها ثم تابعها..

6-    كورونا فرصة ذهبية للنمو:

استخدم الكلمات الإيجابية والبنّاءة مع نفسك ومع أحبابك:

الله الرحيم الودود يمنحنا فرصاً للتغيير للأفضل، كما في رمضان، هذه فرصة لنا:

فرصة لنصفو.. نتأمل.. نتنفس.. نشعر بالهدوء.. وننمو ذاتياً..
فرصة لنتحرر من تعلقاتنا بالبشر.. نتحرر من لفت نظر الناس..

فرصة منحنا الله لنا برحمته.. بطأ فيها جريان عجلة الحياة الذي نجري خلفه من دون وعي.. فرصة للخلوة مع النفس وخمول السمعة.. لمراجعة الأخطاء.. وتعديل الأولويات.. ومعرفة حقيقة ما نريد..
فرصة للأنس بالله وبذكره.. للأنس بالعلم.. والشعور بقيمته.. 

فرصة للأنس بأفراد أسرتنا وتسجيل ذكريات سعادة تقوي أواصرنا معهم.. فهم أغلى ما نملك..

فرصة للتراحم والدعاء للناس بالحفظ والخير.. لنوحد شعورنا مع إنسانية العالم ونتخلص من أنانيتنا الشخصية والعرقية.. ونتعلم مبدأ "الكل يكسب"..

فرصة نادرة ومثيرة للتعرف إلى أنفسنا.. التي لم نمنحها فرصة كافية أمام زخم الحياة وتسارعها الجنوني.. فرصة لنحلل تفاصيل حياتنا.. نستبدل ونحل.. ونبتكر توازن متناغم مع سعادة الدنيا والآخرة..
كورونا فرصة ذهبية فاغتنمها لتنمو وتزدهر..

تصنيفات

    shape

    تواصل معنا

    مجال الاهتمام
    الرسالة