كيف.. وكيف.. تـملأ زوايا الأرض والسماء !...
كيف؟؟.. كيف يصل الطير المهاجر إلى وجهته البعيدة جداً في نفس الوقت من كل سنة، حتى لو كان جميع أفراد السرب يهاجرون للمرة الأولى؟!! من دلهم؟ ..
وكيف تعود النحلة الصغيرة إلى خليتها بعد أن تبتعد عنها مسافة خمسين كيلو متراً، وتصل إليها في كل مرة بالرغم من الرياح والضباب؟!.. من هداها؟.. وكيف تدل زميلاتها النحلات على مكان العسل الذي اكتشفته؟! من علمها؟ ..
وكيف يعرف الجرو الصغير طريقه نحو ثدي أمه وهو يولد أعمى وأصم؟!.. وكيف؟.. وكيف؟..
آيات و آيات تحيط بنا.. تجعلنا خاشعين مبهورين بشدة رعاية الله وهدايته ورحمته بمخلوقاته التي لولاها ما عاشت ولا استمرت.. ولا نعِمت بسعادة.. فهو الذي أعطى مخلوقاته ما تحتاج إليه، وتولاها وهداها لما يصلح حياتها.. ويُهنئ عيشها.. في كل زاوية من زوايا الأرض والسماء..
في "الهادي علمني" ستدخل مريم عوالم وعوالم من خلق الله .. تطلع على تفاصيل عجيبة في كيفية تولي الله الهادي الحكيم لهذه العوالم.. فنرى معجزات الله في خلقه.. ونركع لعظمته.. ونملأ قلوبنا بمحبته.. خاشعين منيبين إليه..
" رَبُّنا الّذي أَعطى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى"
                                    (طه : 50)
الهادي علمني: دليل عملي يحتوي على قصة وأنشطة تطبيقية تبني الإيمان، وتنمي حب الإكتشاف، ومهارات التأمل والتفكير
وهو جزء من سلسلة أنا متفكر التي تتكون من 8 أدلة عملية لبناء الإيمان من خلال التفكر في آثار أسماء الله الحسنى :
[الزهرة المميزة] تفكر في آثار صفة الله الجميل
[ماذا رأيت] تفكر في آثار اسم الله الخالق
[الله يحبني] تفكر في آثار اسم الله الودود
[شكراً يا الله] تفكر في آثار اسم الله المعطي
[صغير القطة فرحان] تفكر في آثار اسم الله الرحيم
[كيف حالكِ يا شمس] تفكر في آثار صفة الله الجميل
[سباق الأوراق] تفكر في آثار اسم الله العليم
[الهادي علّمني] تفكر في آثار اسم الله الهادي