عندما تكون مبادئك في الحياة عظيمة وأهدافك تتوافق مع هذه المبادئ ستحترم نفسك على قدر عظم المبادئ التي تؤمن بها
وكلما تطابقت أفعالك مع هذه المبادئ زاد احترامك لنفسك وارتفع تقديرك لنفسك
وعندما يتحدث الإنسان عن إيمانه بمبادئ عظيمة ويفعل عكسها يفقد احترامه لنفسه بقدر هذه الفجوة التي تفصل مبادئه عن سلوكه
قد يعتقد بعض الناس أنه من الذكاء أن أخدع الآخرين بقناع أضعه أمامهم أبدو من خلاله بأني إنسان كبير بمبادئي التي أتحدث عنها وهو في الحقيقة لا يخدع أحد بقدر ما يخدع نفسه فهو لا يدري أنه يشعل صوت الاحتقار الذاتي في أعماقه الذي يفسد عليه مشاعره الإيجابية عن نفسه في كل لحظة تجعل فاقداً للاحترام الذاتي وفاقداً الإحساس بقيمته الحقيقية
لذلك أكثر الناس كرهاً لأنفسهم هم المنافقون والنرجسيون الذي يعيشون في خداع دائم والشيطان يزين لهم أنهم الأذكى وهم في الحقيقة ليسوا سوى الأحقر أمام أنفسهم وأمام من يكشفهم!
أن تحترم نفسك وتقدرها يعني أن تكون حقيقياً لا مزيفاً.. وأن تتطابق أقوالك مع أفعالك.. فإذا زللت وتعارضت أفعالك مع أقوالك ومبادئك فليس لك إلا التوبة تعيدك إلى ذاتك الحقيقية وتقلص الفجوة التي تكونت في أعماقك وتردك إلى صدقك مع نفسك رداً جميلاً..
اللهم ردنا إليك رداً جميلاً..