هل سمعت عن دماغ النَعَم ودماغ اللا؟!

news cover
18أغسطس2019
العقلية النامية
الوعي الذهني
التربية الجنسية
195 مشاهدة

عندما يبادر أحد أبنائنا فيعبر عن رأيه أو يطلب منك الإذن ليخرج إلى مكان معين أو يسجل في دورة معينة أو يشتري شيء لأمر معين أو يرغب في اقتناء حيوان فنقول له "لا" ونشعره بالذنب لأنه سأل فإننا نغلق أمامه نوافذ الحياة..

يقول الدكتور دانيال سيجال في كتابة "دماغ النعم" The yes Brain:

" كلمة "نعم" هي أكثر من مجرد كلمة.. هي تعبير عن كياننا مع أبنائنا وعن طريقة التواصل..

هي بوابة الإيجابية والتفاؤل وحب الفضول المعرفي والشجاعة والمرونة والنمو الذاتي لأبنائنا.."

هناك كثير من الأعمال الإيجابية والتعبيرات التي يقومون بها يجب أن نلتفت لها ونقول لهم "نعم"..

يوجد مساحة كبيرة في حياة ولدنا أو ابنتنا نستطيع أن نتوافق معهم فيها ولا نقوم بتنكيسهم.. نستطيع أن نتوافق معهم في كثير من الآراء التي لا يضرهم فيها أن نقول "نعم".. وكثير من "المباح" أو حتى " المكروه" أحيانا الذي يميلون إليه ويختارونه..

إن لم تكن مقتنعاً بطلبه.. تجنب أن تقول له "لا" على الفور.. حاوره بلطف ليعبر لك عن حاجاته وأفكاره.. وإذا أردت أن ترفض فارفض بلطف وأنت تحاوره لتقنعه.. واجعل رفضك استثناءً بين العدد الكبير من كلمة "نعم" التي تسمعها أذنيه في حياته معك..

"نعم أوافقك" بابتسامة تشجعه على اكتشاف العالم واكتشاف ذاته للنمو والتألق الذاتي..

تذكر أن القمع والكبت هما السببان الرئيسيان وراء كل سلوك سلبي.. وأن الكبت يعلم ولدنا أو ابنتنا التمرد علينا وعلى عدم التمييز بين التمرد على ما هو خطأ وما هو صواب، بما في ذلك منظومتنا الدينية والثقافية والأخلاقية..

ثم نتساءل لماذا يرفض ولدنا الإنصات إلينا؟!.. ولماذا لا ترغب ابنتنا في ارتداء الحجاب؟!.. ولماذا؟.. ولماذا؟!..

فلا نريد أن نقول لهم "لا" لأننا سمعناها من آبائنا مراراً أو لأننا نتوهم أن ذلك سيمنحنا قيمة أمامهم..

انتبه لردة فعلك فالثمن سيكون باهظاً لعدم وعيك..

تابعونا وشاركوا معنا: كم مرة قلت "نعم" هذا اليوم؟.. وكم مرة قلت "لا"؟..

نحو شخصية إيجابية..

بقلم أ.مها شحاده

    المؤلف

    shape

    أ. مها شحادة

    خبيرة بناء الشخصية وفق أبحاث الدماغ ومؤلف منهاج تفكر, مدير عام مؤسسة تفكر

تصنيفات

    إصدارات للمؤلف

    author_work

شارك المقال لتعم الفائدة

شارك مباشرة إلى المنصة المرغوبة

أو احصل على رابط المقال

shape

تواصل معنا

مجال الاهتمام
الرسالة